الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ماهر الحداد يعترف: "لوبي" القربي والذوادي والعيفة يحكم الافريقي...

نشر في  25 جوان 2014  (15:02)

أمضى مؤخرا متوسّط الميدان الهجومي للنادي الافريقي ماهر الحداد على وثيقة مغادرته والانتقال في صيغة الاعارة الى نادي الشمال القطري لمدة سنة مع امكانية شراء العقد بالنسبة للنادي المذكور.
وقبل المغادرة، فانه كان واضحا أن الحداد ورغم البهرج الذي أحاط بصفقة انتقاله الشهيرة من صفاقس الى نادي باب الجديد بنحو ثلاثة مليارات الى جانب سلامة القصداوي، رغم كل ذلك فان الحداد مرّ في صمت ولم يلق النجاح المرجوّ على امتداد سنتين مما حدا بالاطار الاداري وبتفويض من منذر الكبير الى ازاحته من الرصيد البشري ولو بالاعارة الى حين حسم مصيره لاحقا.
الحداد لاحقته اتهامات عديدة بقلة الانضباط واتباع خطّ "السهرات الليلية" والى ما شابه ذلك، ولكن هذه المعطيات لم تحجب وجود جانب آخر مخفيّ في تفاصيل تجربته الباهتة مع الافريقي، وهذا ما أكده الحداد لأحد المقربين منه وتحديدا ممن زامله في تجربة سابقة بقوله انه استحال عليه البروز وتقديم الاضافة مع الافريقي في ظل وجود "لوبي" يحكمه الثالوث خالد القربي وزهير الذوادي وبلال العيفة.
الحداد وكما استقت أخبار الجمهورية قال لصديقه المقرّب ان هذا الثالوث يفرض التشكيلة ويسيّر حتى تفاصيل التمارين..وهذا ما دفعه الى "الانفجار" ذات مرة قائلا:" الحمد لله" وذلك اثر تمارين لم يلمس خلالها الكرة مع الثالوث المذكور في الاعداد لأحد اللقاءات...وأضاف ماهر لصديقه أن كلمة "الحمد لله" وصلت الى مسامع منذر الكبير عبر أحد الوشاة وأبلغها له على شاكلة أن الحداد ملّ تمارين هذا المدرب..ولذلك جاء الابعاد سريعا.
وحسب نفس التفاصيل، أكد لاعب الشمال القطري لمحدّثه أن العيفة والقربي والذوادي باتوا يتحكمون في التشكيلة..والدليل أن القربي لعب "عنوة" مقابل اقصاء ساليفو سايدو..كما أن الذوادي استغلّ نفوذه ليحاول اقصاء سيف تقا من أجل "عيني" بلال العيفة وفرض مشاركته في المحور..غير أن اشكال عقد محمد علي اليعقوبي جعل طريق بلال سالكة الى المحور رغم تلك "الكيلوغرامات" الزائدة التي تكسو محياه ولا تليق بلاعب كرة قدم يحترف المهنة مع ناد بعراقة الافريقي..
اعترافات الحداد أكدت أيضا أن علاء البوسليمي انضم حديثا الى الحلف وهذا ما جعله يحظى أحيانا بفرصة اللعب عوضا عن أسامة الحدادي في الرواق الأيسر..وهذا ما ييسّر الاستنتاج أن "العلاقات" هي من تسيّر دواليب الفريق فنيا ولعل الاستثناء الوحيد يتمثل في عبد المومن دجابو الذي نأى بنفسه عن كل هذه الأحلاف وحصد اجماعا جماهيريا قبل التقرّب الى المسؤولين والمدربين..
والثابت أن اعترافات الحداد على خطورتها تمثّل أرضية خصبة لمسؤولي الافريقي لنفض الغبار عن أدران كبيرة علقت بالفريق الأول لأن بهرج الانتدابات والأموال لن يغيّرا شيئا ما لم تتم تنقية الأجواء..كما أنها (أي الاعترافات) لن تغطي حقيقة ساطعة مفادها أن ماهر الحداد -وبعيدا عن التظلّم- لم يعط أدنى اضافة الى قلعة الافريقي على أرض الواقع.

طارق العصادي